منتديات حضارم فور ايفر ..:.. |
|
| (صفيه )قصه قصيره | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
خديجه بصفر
المساهمات : 4 تاريخ التسجيل : 15/08/2010 العمر : 48 الموقع : جده
| موضوع: (صفيه )قصه قصيره الأحد فبراير 06, 2011 10:42 pm | |
| كان ياماكان في قديم الزمان وسالف العصر والاوان .....
في يوم شتاء ممطر خرجت للدنيا طفله جميله فرح بها والديها فرحاً عظيما وخصوصاً انها جائتهم بعد ان مرو بظروف قاسيه فقدو فيها اعزاء فكانت صفيه كالبلسم لجروحهم واحتضنتها امها الشريفه عزيزه بين كفيها وضمتها الى صدرها بحنان وسعاده وكان ابوها الحاج سعيد يعلو محياه الفرح والسرور وعاشت الاسره الصغيره حياة هانئه وبعد ان اتمت صفيه عامها الثاني وقد بدات تترعرع وتكبر من رعاية امها ودلال ابيها توفت امها الحبيبه وتركتها وهي في عمرالبرعم الصغير الذي مازال يحتاج رعاية الام وحنانها ولكنها ارادة الله ومشيئته . تولى اباها الحبيب رعايتها وكان رجل دين وعلم نظيف السمعه عفيف شريف فأدبها واحسن تأديبها ولقنها العلم والدين وكان يقول دائما عمري خساره لو لم احفظ صفيه القران الكريم. فشبت صفيه وهي تملك نفس اخلاق ابيها وبعد مرور سنين على وفاة امها اشار الناس على الحاج سعيد ان يتزوج امراة اخرى تقوم على شؤونه وتساعده في الاهتمام بإبنته الوحيده وبعد استخارة وتفكير عميق قرر الحاج الزواج فاختير له فتاة من عائله طيبه ومعروفه بالدين والصلاح وتم الزواج واصبح لصفية زوجة اب ولكن من لطف الله بهذه الطفله المسكينه ان كانت زوجة ابيها امرأه عاقله طيبه تخاف الله فلم ترى منها الا كل خير وكانت لها بمثابة الام الناصحه والمربيه وام اخوتها الذين اتو بعد ذلك وكانت ام زوجة ابيها الحاجه هدى امرأه طيبه وحنونه احتوت صفيه احتواء وحب ليس له مثيل فكانت لها الجده الحبيبه القريبه التي تحتضنها وتخبيء معها اسرارها وكل عبث الطفوله وكانت تعترض طريق الاب ان هم بضرب صفيه او عقابها اذا اخطات وتحلف عليه الايمان المغلظه ان لايضربها ابدا ومرة السنون وصفيه تقفز كالنحله سعيده بين بيتها والمعلمه التي كانت تعلم الفتيات في ذلك الزمن وبين صديقاتها الاتي من عمرها وعندما بلغة العاشره وفي ليلة ظلماء حزينه توفي والدها الحبيب وهو يوصي زوجته عائشه على ابنته صفيه وهو ينظر لها بأسى وحزن على فراقها فقد كان قلبه معلق بها وبكت صفيه وهي تودع اباها وهي لاتفهم معنى الموت ومالذي تخبئه لها الحياه استمرت الحياه وعاشت صفيه مع زوجة ابيها واخوانها وجدتها حياة هادئه لايعكرها شيء وفي يوم من الايام انتقلت الى رحمة الله جدتها الحاجه هدى كان ذلك من اسوء الايام التي مرت على صفيه بعد ان فقدت الثلاثه الذين كانو احن عليها حتى من نفسها ومرت السنون طويله رتيبه وكبرت صفيه وبلغت الخامسة عشر واصبحت فتاة جميله رشيقه كالغزال ناعمة كالبنفسج متناسقة الملامح واسعة العينين ذات انف كالسيف و شعر طويل اسود ناعم وهنا تقدم لخطبتها رجل من خيرة الرجال تقي نقي ورع, حنون رقيق وحذق طويل وسيم تعلوه هيبة الملوك وجمال عربي اصيل فاجتمع له جمال الاخلاق والخلق وتم زفافها لزوجها (علي) وسط احبابها واهلها وانتقلت من بيت اهلها لبيت زوجها الذي عاشت معه احلى سنين عمرها وانجبت البنين والبنات وكان هو بالنسبة لها الام والاب والزوج والحبيب والصديق الذي لم يستغل انها يتيمة الابوين وانه لايوجد هناك من يخاف منه او يردعه لانه كان يخاف الله الذي خلقه وخلقها وتسلم الامانه وحافظ عليها فلم يجرحها يوما او يؤذيها او يظلمها وربى ابنائه احسن تربيه واحسن تعليمهم وقامو بالسفر معاً للكثير من الدول العربيه والاجنبيه في ذلك الوقت الذي كان الكثير من العوائل في الحجاز لايعرفون السفر فلم يكن يسافر في ذلك الوقت الا العوائل الثريه فقط وهي محدوده جداً وكان يحضر لها افخر الملابس و الهدايا القيمه واحضر لها الخدم والصبيان لخدمتها وعاشت مع هذا الزوج الحبيب ثلاثون سنه وهي ملكه متوجه على عرشه وفي يوم من الايام خرجت صفيه لتقوم بعزاء احد معارفها وتركت ابنائها مع ابيهم في البيت ولم تكن تعلم انها سترجع وفي بيتها هي العزاء. ففي ذلك الوقت الذي ذهبت فيه انتقل زوجها الحبيب (علي) الى رحمة الله وهو بين ايدي بناته الصغار اللاتي كن يلعبن معه ويسرحن شعره وهن سعيدات بأبيهن واذا بيد الموت تخطفه من بينهن و امام اعينهن فكانت الفاجعه التي لم يندمل جرحها حتى اليوم بكت صفيه اشد البكاء وسقطت مغشياُ عليها ولم تعد تريد الحياه بعده واظلمت الدنيا في عينيها فقد كان القدر يلاحق صفيه بالفاجعات في كل فترة من عمرها ولكنها كانت هذه المره اشدهم الماً وجزعا لأن الذي فقدته غالٍ عليها فهو الرجل الذي ليس له مثيل في الاخلاق والطيبه والذي كانت تحسدها عليه جميع النسوه حتى انا اغبطها عليه هذا هو الفارس الذي كنت احلم به وسأبقى احلم به لأنه حقيقه وليس خيال. مرة السنون وعاشت صفيه مع ابنائها واكملة المشوار من بعده وقامت بتربيتهم افضل واحسن تربيه فشبو رجالا صالحين منهم الدكتور والبرفسور والمهندس ورجال الدوله المخلصين لوطنهم ونساء اصبحن زوجات وامهات صالحات مثقفات تزينهن اخلاقهن الفاضله وقد غرست فيهن الخوف من الله والصدق والاستقامه وهاهي اليوم صفيه اصبحت جده يعلو جبينها الفخر والرضى وهي ترى ثمرة جهدها وصبرها وهاهي اليوم تسكن في بيتها في حي من الاحياء الراقيه لديها عائله كبيره يحوطها ابنائها وبناتها واحفادها الذين يحبونها ويستمعون لقصصها عن الاب الطيب سعيد والجده الحنونه هدى والزوج الحبيب علي الذي مافتأت تذكره وتنزل دموعها عليه عند زكره وتدعو له بالمغفره وجنة عرضها السماء والارض اعدت للمتقين
وادرك شهرذاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح والديك قد صااااااااااااااااح
كوكوكوكووووووووووووووووووو
بقلم خديجه بصفر
| |
| | | جويدة
المساهمات : 8 تاريخ التسجيل : 16/01/2013
| موضوع: رد: (صفيه )قصه قصيره الأربعاء يناير 16, 2013 6:46 pm | |
| جميلة القصة تسلم يدك | |
| | | | (صفيه )قصه قصيره | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |
|